الميزة التنافسية هي ما يجعل منتجات أو خدمات المنشأة مرغوبة للعملاء أكثر من أي منافس آخر. (توين، 2023)
ولكن ما مدى تنافسية قطاع الصناعات التحويلية اللبنانية في صناعات التصدير؟
لمحة سريعة عن الصادرات في لبنان
أهم الصادرات في لبنان هي الماس غير المركب وغير المرصع، والبولي أسيتال، والذهب الخام، والمجوهرات، وخردة الحديد أو الصلب. وتمثل هذه المجموعة الفرعية من المنتجات الرائدة حوالي ثلث (31.6٪) إجمالي الإيرادات لجميع السلع اللبنانية المصدرة في عام 2022.
أما عن شركاء لبنان التجاريين الرئيسيين
فتظهر أحدث البيانات المتاحة الخاصة بكل بلد أن 67.7٪ من المنتجات المصدرة من لبنان تم شراؤها من قبل المستوردين في: الإمارات العربية المتحدة (23.3٪ من الإجمالي اللبناني) وسوريا (9.6٪) وتركيا (4.5٪) ومصر (4.4٪) والعراق (4.2٪) وسويسرا (4.06٪) والولايات المتحدة الأمريكية (4.04٪) وقطر (3.97٪) وكوريا الجنوبية (2.8٪) والأردن (2.5٪) والكويت (2.24٪) وفرنسا (2.24٪).
على صعيد القارات، تم تسليم حوالي ثلاثة أخماس (58.3٪) من صادرات لبنان من حيث القيمة إلى الدول الآسيوية بينما تم بيع 18.1٪ إلى مستوردين في أوروبا. وشحن لبنان بضائع أخرى بقيمة 16.3٪ إلى مشترين في أفريقيا.
وذهبت نسب أقل إلى أمريكا الشمالية (4.9٪) وأمريكا اللاتينية (1.8٪) ، باستثناء المكسيك، ولكن بما يشمل منطقة البحر الكاريبي، ثم أوقيانوسيا (0.6٪) بقيادة أستراليا ونيوزيلندا.
وبالنظر إلى عدد سكان لبنان البالغ 6.8 مليون نسمة، فإن إجمالي صادراته البالغ قدرها 3.86 مليار دولار في عام 2022 يجسّد تقريبا 700 دولار لكل مقيم في دول الشرق الأوسط. ويتجاوز هذا المتوسط بالدولار نصيب الفرد من 560 دولارا لعام 2021.
ماذا عن أهم وأكبر 10 صادرات في لبنان؟
تمثل مجموعات منتجات التصدير التالية أعلى قيمة بالدولار في الشحنات اللبنانية العالمية خلال عام 2022. كما تظهر النسبة المئوية للحصة التي تمثلها كل فئة من فئات الصادرات من حيث إجمالي الصادرات من لبنان.
- الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة: 808.8 مليون دولار أمريكي (20.9٪ من إجمالي الصادرات).
- البلاستيك والمواد البلاستيكية: 384.9 مليون دولار (10٪).
- المركبات: 252.6 مليون دولار (6.5٪).
- الفواكه والمكسرات: 201.7 مليون دولار (5.2٪).
- الآلات والمعدات الكهربائية: 184.8 مليون دولار (4.8٪).
- الآلات بما في ذلك أجهزة الحاسوب: 176.7 مليون دولار (4.6٪).
- الحديد والصلب: 161.6 مليون دولار (4.2٪).
- النحاس: 121.7 مليون دولار (3.2٪).
- الأسمدة: 114.7 مليون دولار (3٪).
- المشروبات والمشروبات الروحية والخل: 105 مليون دولار (2.7٪).
حققت أكبر 10 صادرات لبنانية حوالي ثلثي (65.1٪) القيمة الإجمالية لشحناته العالمية.
وعلى مستوى رمز نظام التعريفة المكون من أربعة أرقام، يمثل الماس غير المركب وغير المرصع (11.3٪ من الإجمالي العالمي للبنان) منتج التصدير اللبناني الأكثر قيمة لعام 2022. وفي المرتبة الثانية كانت البولي أسيتال (6.9٪) يليها الذهب الخام (5.1٪) ، والمجوهرات (4.5٪) ، وخردة الحديد أو الصلب (3.8٪) ، والسيارات (3.7٪) ، وخردة النحاس (3٪) ، والأسمدة الفوسفاتية (2.9٪) ، ومجموعات توليد الكهرباء أو المحولات (2.1٪) ، ثم الرصاص غير المطاوع (1.4٪).
المنتجات المسؤولة عن أفضل الفوائض التجارية في لبنان
وفيما يلي فئات المنتجات اللبنانية المصدرة التي حققت صادرات صافية إيجابية أو فائضا في الميزان التجاري. ويعرّف موقع Investopedia صافي الصادرات على أنها قيمة إجمالي صادرات الدولة مخصوم منها قيمة إجمالي وارداتها.
باختصار، يمثل صافي الصادرات المبلغ الذي يتجاوز به الإنفاق الأجنبي على سلع أو خدمات البلد الأصلي أو يتخلف عن إنفاق البلد الأصلي على السلع أو الخدمات الأجنبية.
باختصار، يمثل صافي الصادرات المبلغ الذي يتجاوز أو يتخلف به الإنفاق الأجنبي على سلع أو خدمات البلد الأم عن إنفاق البلد الأم على السلع أو الخدمات الأجنبية.
- الفواكه والمكسرات: 95.6 مليون دولار أمريكي (بانخفاض بنسبة -70.6٪ منذ عام 2021).
- الأسمدة: 76.3 مليون دولار (بزيادة 76.1٪).
- الرصاص: 51.2 مليون دولار (بزيادة قدرها 2.7٪).
- النحاس: 50.8 مليون دولار (بانخفاض -10.8٪).
- مستحضرات الخضروات / الفاكهة / الجوز: 41.4 مليون دولار (بانخفاض بنسبة -44.9٪).
- المشروبات والمشروبات الروحية والخل: 18.5 مليون دولار (بانخفاض -52.2٪).
- المواد الكيميائية غير العضوية: 12.9 مليون دولار (بانخفاض -63.7٪).
- الجلود الخام، الجلود وليس الجلود، الجلود: 1.9 مليون دولار (انخفاض بنسبة -17٪).
- السكك الحديدية وعربات الترام: 611,000 دولار (عكس العجز -517,000 دولار).
- منتجات متنوعة من أصل حيواني: 280,000 دولار (عكس العجز -150,000 دولار).
لدى لبنان صادرات صافية إيجابية للغاية في التجارة الدولية للعنب. في المقابل، تشير هذه التدفقات النقدية إلى المزايا التنافسية القوية للبنان ضمن فئة منتجات الفواكه والمكسرات.
شركات التصدير اللبنانية
هناك بنكان إقليميان مقرهما في لبنان ضمن فوربس جلوبال 2000، وهما بنك عوده وبنك لبنان والمهجر.
تسرد ويكيبيديا الشركات ذات الصلة بالتصدير من لبنان. وترد أدناه أمثلة مختارة.
- بونجوس (عصير)
- شاتو موزار (مصنع نبيذ)
- نبيذ إكسير (مصنع نبيذ)
- مسايا (مصنع نبيذ ، تقطير)
- طيران الشرق الأوسط (طائرة)
- طبة (مجوهرات)
(دانيال وركمان)
ما الذي يساعد على زيادة قدرة الصادرات اللبنانية التنافسية على الصعيد العالمي؟
تعزيز صادرات لبنان:
تواجه صادرات لبنان تحديات، ولكن هناك خطوات يمكن أن تعزز قدرتها التنافسية العالمية.
- الميزة النسبية للرافعة المالية:
- يتمتع لبنان بميزة نسبية في منتجات محددة يمكنه بيعها بشكل تنافسي في الأسواق العالمية. تمثل هذه المنتجات 30٪ من إجمالي الصادرات وبلغت قيمتها 2.7 مليار دولار في عام 2017.
- ويمكن أن يساعد التركيز على هذه المنتجات في تعزيز الصادرات وأن يساهم في النمو الاقتصادي. وعلى سبيل المثال، يتفوق لبنان في مجالات مثل قطاعي الأغذية الزراعية والكيماويات.
- يعد تحديد الأسواق الدقيقة لكل منتج أمرا بالغ الأهمية. فمن خلال فهم الطلب العالمي وإمكانية الوصول إلى الأسواق، يمكن أن يستهدف لبنان بلدان محددة بشكل فعال.
- الصادرات الغذائية الزراعية:
- يتمتع قطاع الأغذية الزراعية اللبناني بقدرات غير مستغلة. وتتمتع منتجات مثل عصائر الفاكهة والشوكولاتة والمياه المعدنية بمزايا نسبية عالية.
- هذه الصادرات موجهة بشكل أساسي إلى الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.
- ومن خلال والنهوض إلى أقصى حد بإمكانات التصدير إلى الدول العربية المجاورة وتنويع الوصول إلى الأسواق، يمكن للبنان تعزيز مكانته.
- الجاليات المستهدفة:
- يؤدي اللبنانيون المغتربون دورا حاسما. ويمكن أن يعزز التفاعل مع هذا الجمهور الصادرات بعدة طرق:
- التحويلات: إن تشجيع التحويلات المالية من المغتربين يمكن أن يوفر العملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها.
- الوصول إلى الأسواق: يمكن أن تساعد الاستفادة من شبكات الجاليات في فتح الأبواب أمام أسواق جديدة.
- الاستثمار: يمكن للمغتربين الاستثمار في الشركات اللبنانية وتشجيع الصادرات.
- الروابط الثقافية: يمكن لتقارب المغتربين الثقافي مع لبنان أن يعزز الاعتراف بالعلامة التجارية والثقة.
- تهدف مبادرات مثل” أكاديمية لبنان للتصدير” إلى دعم الشركات المحلية في الوصول إلى الأسواق الدولية، بما في ذلك من خلال التواصل مع المغتربين.
- يؤدي اللبنانيون المغتربون دورا حاسما. ويمكن أن يعزز التفاعل مع هذا الجمهور الصادرات بعدة طرق:
- تدابير السياسة العامة:
- وينبغي لواضعي السياسات أن يعملوا بنشاط على تشجيع الصادرات من خلال تنفيذ تدابير مستهدفة.
- ومن الممكن أن يشجع تيسير التجارة، وحوافز الاستثمار، وبرامج ترويج الصادرات القدرة التنافسية.
- يمكن لتعزيز وزارة الصناعة والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية أن يدفع السياسات الموجهة نحو التصدير.
خلاصةً، هناك الكثير من السبُل والفرص المتاحة لتحسين واقع الصادرات في لبنان وبالرغم من الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً فإن الصادرات هي وسيلة فعالة لتحسين اقتصاد البلد.
(مراد، عز الدين، عطا الله)